تحضير نص النائمة في الشارع لنازك الملائكة

سوف نقوم في هذه المقالة بتحضير نص النائمة في الشارع لنازك الملائكة، من كتاب في رحاب الغة العربية السنة الثانية ثانوي إعدادي صفحة 144-145

الإعداد القبلي لنص النائمة في الشارع لنازك الملائكة، من كتاب في رحاب الغة العربية السنة الثانية ثانوي إعدادي صفحة 144-145

المجال : الاقتصادي والاجتماعي

المكون : النصوص الشعرية
العنوان : النائمة في الشارع
الكتاب المدرسي : في رحاب اللغة العربية السنة الثانية ثانوي عدادي صفحة 144،145

نص الإنطلاق:

أولا- تأطير النص

أ- صاحب النص:
نازك الملائكة هي شاعرة عراقية عاشت بين سنتي 1923 و2003، تنحدر من أسرة مثقفة، تخرجت من دار المعلمين سنة 1944 عراقية، ومن معهد الفنون الجميلة سنة 1949، حصلت على االماجستير في الأدب المقارن من أمريكا سنة 1959، لتشتغل بعدها كأستاذة بجامعة بغداد وغيرها . أنهت مسيرتها بمنفاها الاختياري بالقاهرة منذ 1990 وتوفيت هناك عام 2007 عن عمر ناهز 83 عامًا,
تعتبر نازك الملائكة من مؤسسي الشعر الحر ولها عدد من الاعمال نذكر منها :
مجموعات شعرية: عاشقة الليل، قصيده الشهيد، ديوان نازك الملائكة (الأعمال الشعرية الكاملة).
مؤلفات: قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية.
مجموعة قصصية: الشمس التي وراء القمة.

ب-مصدر النص

 النص من المجموعة الشعرية قرارة المرجة الصادر سنة 1957، وهو مقتطف من المجلد الثاني الصادر عن دار العودة طبعة 1986، صفحة 269.

ج- نوعية النص
النص عبارة عن قصيدة شعرية تنتمي للشعر الحر، تندرج ضمن المجال الاجتماعي والاقتصادي .

ثانيا- ملاحظة النص

أ- تحليل العنوان:
*تركيبيا:
عنوان تركيبي يتكون من:
النائمة: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
في الشارع: جار ومجرور، وشبه الجملة في محل رفع خبر.
*دلاليا: يحيل العنوان على مآساة أطفال الشوارع الذين ترمي بهم الظروف القاسية الى التشرد دون رحمة.

ب- التعليق على الصورة
الصورة عبارة عن رسمة ملونة تظهر صبيىة مشردة ، ترتدي ثيابا رثة رقيقة، نائمة بدون فراش أو غطاء، وذلك ليلا في جو شتوي قاس، محتمية بركن مظلم في الشارع قرب حاوية النفايات.
ج- بداية ونهاية النص
*بداية النص: وصف للزمان والمكان والظروف التي تتواجد فيها الصبية المشردة حيث منتصف الليل والظلمة والسكون وقساوة المناخ.
*نهاية النص: وصف لحالة الفقراء المشردين الذين لا يحس بهم أحد.
دـ فرضيات النص
من خلال المؤشرات السابقة، نفترض أن النص سيتحدث عن صبية مشردة تعيش ظروفا صعبة، وموقف المجتمع السلبي من الفقراء المشردين.

ثالثا- فهم النص

أ- الشروح اللغوية 

تعول: رفعت صوتها بالبكاء والعويل.

تنوح: تتأوه وتبكي بصراخ وتوجع.

مقرور: شديد البرودة.

يخبو: يختفي ويضمحل.

ب- المضمون العام
وصف الشاعرة لوضعية الصبية المشردة في الليالي العاصفة واستنكارها لتجاهل المجتمع لقضية أطفال الشوارع والفقراء المشردين عموما.

ج- المضامين الجزئية

*من البيت الأول إلى الرابع
وصف الشاعر للمكان والزمان والظروف التي ستجري فيها الحكاية (شارع مهجور، منتصف الليل، فصل الشتاء).

*من البيت الخامس عشر إلى الرابع عشر
وصف الشاعر لحالة الصبية المشردة خلال نومها ليلا في أجواء قاسية.
*من البيت الخامس عشر إلى السادس عشر
عرض الشاعر لطفولة الصبية التي مرت في حالة من التشرد والحرمان.
*من البيت السابع عشر الى الثامن عشر
انتقال الشاعر للحديث عن وضعية  المشردين الذين لا يحس بمعاناتهم أحد.

رابعا- تحليل قصيدة النائمة في الشارع 

أ- الحقول الدلالية 

الذات (الصبية)	الموضوع (المحيط أو البيئة)
جسم صبية، رقدت، خديها، هيكلها، عينيها، ضمت كفيها، جزع، إعياء، توسدت الأرض، طفولتها، راعشة، الأحزان، جوع، تشريد، حرمان، نيام في الشوارع، بلا مأوى، حمى ،شكوى	انتصف الليل، الظلمة، امطار، سكون الإعصار، الشارع مهجور، الريح، تتوجع أعمدة، تنوح مصابيح، ركن مقرور، ظلمة، بيت مهجور، البرق، يلسع، الريح الشتوية، الأرض الرطبة، لا أحد يدري، الناس، تشفع

التعليق على الجدول العلاقة بين الحقول

هناك حقلان أساسان، حقل الذات الذي يمثل الصبية وعموم المشردين، وحقل الموضوع الذي يمثل الظروف المناخية وموقف المجتمع من ظاهرة التشرد، ويبدو من خلال الجدول اعلاه أن هناك تساويا في استعمال العبارات الدالة على الحقلين، بالنظر إلى أن كل فعل (انتصف الليل مثلا) يخلق في الجهة المقابلة رد فعل يماثله (جزع).

أما بالنسبة للعلاقة بين الحقلين فيبدو أن المجتمع مثله مثل الطبيعة العمياء لا يعيران أي أهتمام لمعاناة الصبية المشردة وغير معنيين بإيجاد أي حل لمشكلتها.

ب- أساليب النص

الاستعارة: 

يغلب على النص أسلوب الاستعارة باعتبارها من أهم خصائص النصوص الشعرية، وهذه أمتلثها في القصيدة:
يصرخ الإعصار، تعول الريح، تتوجع أعمدة، تنوح مصابيح، حرست ظلمته، يمر البرق، سوط الريح، توسدت الأرض..
النفي:لاماوى، لاأحد، لاحمى، لاشكوى.
ج-الايقاع الخارجي

بالرغم من أن نظام التفعيلة والقافية والروي غير موحد في القصيدة (كما هو حال قصائد الشعر الحر) لكنه متواجد على أي حال، ويمنح النص ايقاعا موسيقيا مميزا.

د-قيمة النص

يحمل النص قيمة اجتماعية، تتمثل في الرحمة والتعاطف والتكافل.

هـ- رسالة النص:

يتضمن النص نائمة في الشارع رسالة مفادها دعوة المجتمع إلى الاهتمام بقضية الأطفال المشردين، وممن لا مأوى لهم عموما.

خامسا- تركيب النص

استهلت الشاعرة نازك الملائكة قصيدتها النائمة في الشارع وصفا للمكان والزمان والظرروف البيئية التي ستجري فيها الحكاية، لتقدم لنا بعد ذلك حالة الصبية المشردة خلال نومها ليلا في أجواء قاسية، مذكرة بوضع التشرد والحرمان الذي طبع طفولتها كاملة، لتنتهي الشاعرة إلى الحديث عن وضعيات المتشردين الذين لا يحس بمعاناتهم أحد. وقد حملت القصيدة في طياتها المسؤولية للمجتمع، باعتباره المسؤول الأول عن إنتاج المشردين أولا، وعن عدم حمايتهم ثانيا، داعية إياه  (ضمنيا) إلى الاهتمام والرأفة بهم.